بنين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم , والصلاة والسلام على معلم البشرية . ومربي الإنسانية.. سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد
أيها الأبناء الأعزاء طلاب العلم وعلماء المستقبل مرحبا بكم في مدارسكم روضة المعرفة وميدان التنافس ومصنع الرجال وساحة البناء مرحبا بكم في مدارسكم العامرة بكم مدارس الظهران الأهلية.
أيها الأبناء الأعزاء ليتجدد في بداية كل عام نشاطكم , ولتشحذوا في كل يوم أذهانكم , و لتنتعش منكم الأفئدة , فها أنتم عدتم في بداية عام جديد أكثر رغبة , وأكبر همة , وأنقى ذهنا ,وأصفى فؤادا ,قد استعدت نفوسكم وعقولكم لعام مليء بالحيوية والنشاط والانضباط.إ
ن شاء الله.
أيها الأبناء تذكروا الأعوام الدراسية الماضية كيف مرت ؟ ولم يبق للمجد من عنائها وتعبها إلا لذة النجاح ومتعة التفوق! ولم يجن المهمل المقصر من لعبه ولهوه إلا حسرة الرسوب وآلام الفشل! هكذا تمر الأيام بحلوها ومرها...وتبقى ثمرتها.
أيها الأبناء تستيقظون في كل صباح فتسارعون إلى رحاب مدرستكم , و تجلسون الساعات الطوال على مقاعد الدراسة تنصتون إلى شرح معلميكم وتكلفون بأعمال صفية وبيتية كثيرة.....فلماذا تفعلون كل ذلك ؟؟
ربما أجاب بعضكم : من أجل النجاح والحصول على الشهادة . ولماذا تريدون الشهادة ؟ لكي نحصل على الوظيفة المناسبة والعمل المحترم والدخل المالي الذي يوفر لنا حياة كريمة. ولكن الحق أن هذا الهدف لا يكفي أن يكون هو الهدف الأسمى للدراسة, وطلب العلم.
أيها الأبناء : تذكروا أنكم تتعلمون لأن الله أمر بطلب العلم ,وحث عليه تتعلمون لأن طلب العلم عبادة أمر الله بها عباده ,وحث عليها نبينا الكريم .. و الآيات والأحاديث الشريفة الدالة في هذا المجال أكثر من أن تحصى في كلمة موجزة.
قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ} سورة الزمر الآية 9
فأخلصوا النية لله من أول يوم ,لا يمنع ذلك من أن ننفع بالعلم أنفسنا وأهلينا وبلادنا وأمتنا والعالم الذي نعيش فيه ,و اعلموا أن العلم إنما يطلب للعمل به وأنتم أهل لكل ذلك بإذن الله.
أولياء الأمور الكرام :وضعت المدارس نصب عينيها أن تقدم لأبنائها تعليما نوعيا مميزا ,ومهارات تناسب المستقبل الذي خلقوا له, وعادات عمل فاعلة تجعل منهم قادة الغد ورجال المستقبل متعلمين دائمين لا ينقطعون عن التعلم منفتحين على العالم مبادرين للمساهمة في نهوض أمتهم عاداتهم البحث والاستقصاء وقيمهم الحق والخير والجمال حتى بعد أن يغادروا مقاعد الدراسة.
إن الشراكة المستمرة والفاعلة بين البيت والمدرسة ,هي الضمانة و المؤشر الأهم لتحقيق هذه الأهداف لذلك تفتح المدارس أبوابها وذراعيها لكل مبادرة ولأي اقتراح يدفعها للأمام في طريقها نحو الوفاء لرؤيتها وتحقيق رسالتها .
زملائي الأفاضل كل العاملين في المدارس: إن بين أيدينا الآن أمل الأمة وفلذات أكباد الأمهات والآباء ,نحن مؤتمنون عليهم ؛فلنعاهد الله أولا ولنعد الوطن ثانيا, أن نعقد النية ونبذل الجهد فلا نوفر فرصة قيمة إلا قدمناها لهم , ولا طريقا للمعرفة والتفوق إلا أرشدناهم له ,ويسرناه لهم ؛فنحن بذلك إنما نؤدي الأمانة لله أولا ثم الوطن ولكوكبة من الأسر الكريمة التي رأت في مدارسنا المؤسسة التي تأتمنها على أغلى ما لديها, ونحن بإذن الله عند حسن الظن بنا ,بارك الله فيكم جميعا وسدد على طريق الخير والجد خطاكم.
مدير المرحلة المتوسطة و الثانوية
عبدالمحسن بن محمد بالطيور